البابا فرانسيس: التضليل "أولى خطايا الصحافة"
البابا فرانسيس: التضليل "أولى خطايا الصحافة"
ندد البابا فرانسيس، السبت، بـ"التضليل" والأخبار الكاذبة، معتبرا أنها تمثل "أولى خطايا الصحافة" في سعيها لتوجيه الرأي العام.
وقال البابا فرانسيس خلال حفل في الفاتيكان لمنح جائزة إعلامية بحضور صحفيين إيطاليين: "التضليل هو أولى خطايا أو لنقل أخطاء الصحافة"، بحسب وكالة "فرانس برس".
وأضاف في بيان أصدره الفاتيكان أن "التضليل هو إحدى خطايا الصحافة، وهي أربع: التضليل، عندما لا يقوم الصحفي بالإبلاغ أو يضلل، والإهانة (المستخدمة أحيانا)، والتشهير الذي يختلف عن الإهانة لكنه يحطم، والرابعة هي الولع بالفضائح".
وتابع: "على سبيل المثال، ما يثير قلقي هو تلاعب من يروجون لأخبار كاذبة من أجل توجيه الرأي العام بدافع المصلحة"، داعيا إلى "صحوة مسؤولة" وسط "الوضع المأساوي الذي تشهده أوروبا مع استمرار الحرب في أوكرانيا".
وقال أيضا: "آمل بإعطاء حيز لأصوات السلام، لأولئك المنخرطين في إنهاء هذا النزاع وغيره".
أجرى البابا الأرجنتيني البالغ 86 عاماً والمتمتع بحس التواصل، والذي من المقرر أن يسافر إلى منغوليا الأسبوع المقبل، العديد من المقابلات منذ انتخابه، ويبدو في ذلك أكثر ارتياحاً من سلفه الراحل بنديكتوس السادس عشر.
حرية الصحافة وحقوق الإنسان
يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ندد في وقت سابق، باستهداف الصحفيين، مشيرا إلى أن "حرية الصحافة تتعرض للهجوم في جميع أنحاء العالم".
وقال غوتيريش: "كل حرياتنا تعتمد على حرية الصحافة.. حرية الصحافة هي شريان الحياة لحقوق الإنسان".
وأضاف: "لكن حرية الصحافة تتعرض للهجوم في جميع أنحاء العالم"، مشيرا إلى أنه "يتم استهداف الصحفيين والعاملين في الإعلام بشكل مباشر عبر الإنترنت وخارجه خلال قيامهم بعملهم الحيوي، ويتعرضون للمضايقة والترهيب والاعتقال والسجن يوميا".
ولفت الأمين العام للأمم المتحدة الانتباه إلى "تزايد تركيز صناعة الإعلام في أيدي قلة، وإفلاس العديد من وسائل الإعلام المستقلة".
وقال إن الحقيقة مهددة بالتضليل وخطاب الكراهية، اللذين يسعيان إلى طمس الخطوط الفاصلة بين الحقيقة والخيال، وبين العلم والمؤامرات مشددا على أهمية مكافحة التضليل.
وكانت منظمة “مراسلون بلا حدود” قد أفادت بأن 55 صحفيا و4 متعاونين مع وسائل إعلام قتلوا أثناء قيامهم بعملهم في عام 2022.